طير أبابيل يظهر بمدينة بركان بالمغرب

تمكنت -شخصيا-من العثور على طائر أبابيل بمدينة بركان قرب سد "تانبدورت" وجدته في المساء عند غروب الشمس واقفا مكانه دون حركة، في البداية اعتقدت أنه جاء إلى هذا المكان بسبب العطش الشديد، فأخذته إلى المياه، إلا أن عدم مقاومة الطائر بالرغم من حالته الصحية الجيدة، أثارت دهشتي واستغرابي فقلت في نفسي قد يكون تعبان فتركت بعدما صورته. سبب حبي للطيور و الحيونات بجميع أشكالها، قلت في نفسي أبحث عن إسم هذا الطائر على الأنترت، و لما بحثت و جدت صورة الطائر مطابقة للطائر المسمى طير أبابيل الناذر و الذي ظهر في تركيا مؤخراً. جدير بالذكر ان كلمة (أبابيل) قد لاتشير إلى اسم نوع من أنواع الطيور. فلم تُعرف طير بهذا الاسم، ولم تذكر كتب السير نوعا معينا من الطير، والثابت في كتب اللغة والتفسير أن كلمة (أبابيل) تعني جماعات متفرقة ومتتابعة. وقد اختلف المفسرون في تحديد أشكال هذه الجماعات من الطير، وأحجامها. الطير الأبابيل، ورد ذكرها في القرآن الكريم مرة واحدة، وذلك في سياق الحديث عن قصة أصحاب الفيل، قال الله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ. والقصة كما ترويها كتب السير باختصار: أن أبرهة الأشرم وهو قائد جيش الحبشة من قبل ملكها النجاشي قد بنى كنيسة عظيمة سمّاها (القلّيس)، ليصرف إليها حج العرب، فقام رجل من كنانة وتغوط فيها، فأغضبه ذلك، وأقسم ليهدمن الكعبة، وجهز جيشا عظيما مصحوبا بفيلة كثيرة، وسار حتى وصل إلى (المغمّس) موضع قرب مكة، فأرسل إلى أهل مكة يخبرهم أنه لم يأت لحربهم، وإنما جاء لهدم الكعبة، فاستعظموا الأمر، وفزعوا له، وأرادوا محاربته، فرأوا أنه لا طاقة لهم بأبرهة وجنوده، فتركوا ذلك، فأرسل الله تعالى طيرا ابابيل ترميهم بجارة من سجيل وهزم جيش ابرهة وجرح ابرهة وعاد الى اليمن، ومات اثر جراحه.